بالشراكة ما بين مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة ومركز أبحاث الأراضي ومؤسسة سانت إيف، نُظِّم الحفل الختامي لمشروع ” تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والخدمات لتعزيز حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية والديمقراطية وسيادة القانون (وجدان)” والذي امتد على مدار ثلاثين شهراً (2023 – 2025).
يهدف المشروع إلى تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان، مع التركيز على تمكين النساء وتعزيز صمود المجتمعات المتضررة من سياسات الاحتلال في محافظتي الخليل وبيت لحم.
وخلال الحفل، عبّرت المديرة العامة لمركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة السيدة خولة الأزرق عن فخرها بالمشاركة في هذا المشروع النوعي الذي عكس نموذجًا مميزًا من الشراكة المهنية والتكامل المؤسسي، مؤكدة أن نتائجه الملموسة شكلت خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية في فلسطين، كما طالبت بأن يقف الاتحاد الأوروبي أمام مسؤولياته في وقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وكذلك مشروع الضم لأراضي الضفة الغربية.
وخلال الحفل عرض منسق المشروع في مركز الإرشاد خالد اللحام أهم الإنجازات التي تم تحقيقها على مدار 30 شهراً من عمر المشروع، أبرزها:
- تشكيل أربع لجان حماية مجتمعية في محافظتي الخليل وبيت لحم، تضم ناشطين/ات ومدافعين/ات عن حقوق الإنسان من المناطق المهددة بالتهجير، بهدف بناء آليات حماية فاعلة وتعزيز الصمود المجتمعي.
- تدريب أكثر من 40 عضواً/ة من أعضاء لجان الحماية في مجالات الضغط والمناصرة واستخدام المنصات الرقمية لتوثيق الانتهاكات.
- تدريب مدربين TOT لـ 18 موظف/ة من مركز الإرشاد ومركز أبحاث الأراضي حول آليات الجهوزية والاستجابة في حالات الطوارئ لحماية المدافعين/ات عن حقوق الإنسان.
- تنفيذ 23 جلسة توعية قانونية حول حقوق المرأة الاقتصادية والريادية، استفادت منها أكثر من609 امرأة في الخليل وبيت لحم، بما ساهم في تعزيز وعي النساء بحقوقهن ومشاركتهن في الحياة الاقتصادية والمجتمعية.
- تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لـ 151 حالة من ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي وانتهاكات الاحتلال، من بينهم نساء ورجال وأطفال، ضمن بروتوكولات الاستجابة المعتمدة في مركز الإرشاد.
- تنفيذ 25 ورشة توعوية استهدفت قرابة 800 طالب وطالبة في الجامعات الفلسطينية، حول التأثيرات النفسية والاجتماعية للانتهاكات الإسرائيلية وسبل تعزيز التماسك النفسي والمجتمعي.
- بناء قدرات أربع تعاونيات نسوية في محافظتي الخليل وبيت لحم، من خلال تدريب قرابة 40 سيدة على الإدارة، والتسويق، والمناصرة، وحقوق المرأة في الأرض والملكية، بما يسهم في تمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيًا.
- تنفيذ حملة إعلامية شاملة ضمّت إنتاج فيلم وثائقي قصير وورقة حقائق وإنفوجراف سلطت الضوء على انتهاكات الاحتلال في مسافر يطا، خاصة في قريتي سوسيا وأم الخير، بهدف رفع الوعي المحلي والدولي وتعزيز التضامن مع السكان المهددين بالتهجير.
واختُتم الحفل بالتأكيد على أن مشروع ” وجدان ” شكّل نموذجًا رائدًا للتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وأسهم في تمكين الفئات المهمشة وتعزيز حماية حقوق الإنسان، مع التأكيد على استمرار الجهود المشتركة نحو مجتمع فلسطيني أكثر عدلاً وإنصافًا.
بيت لحم :
شارع القدس الخليل بجانب شركة الحلا
