إثر الأحداث التي تلت السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تقطعت السبل بمئات العائلات الفلسطينية من قطاع غزة اللواتي كنّ متواجدات في الضفة الغربية، معظمهنّ لأسباب صحية تتعلق بالعلاج، وأصبحن غير قادرات على العودة إلى منازلهنّ.
وفي هذا السياق، نفّذ مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة برنامج مساندة خاص بهذه العائلات، ركّز بشكلٍ أساسي على النساء والأطفال، واشتمل على خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، وإدارة الحالة، وتوفير المستلزمات الأساسية.
وفي الوقت ذاته، نظّم المركز لقاءً قانونيًا توعويًا بهدف تعريف النساء بالإجراءات القانونية المتبعة في المحاكم الفلسطينية في حال احتياجهنّ إلى مساعدة قانونية.
عُقد اللقاء في فندق الرتنو بمدينة رام الله، ونفّذته محامية المركز روان أبو غزة ضمن إطار مشروع “إرادة” المنفّذ من خلال برنامج “سواسية” والمموَّل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
تضمّن اللقاء شرحًا لمختلف أقسام قانون الأحوال الشخصية المعمول به في الضفة الغربية، إضافةً إلى مناقشة التعميم القضائي الشرعي الصادر عن ديوان قاضي القضاة، والمتعلّق باختصاص محاكم الضفة الغربية في نظر الدعاوى المقدّمة من أشخاصٍ من قطاع غزة. كما قدّمت المحامية شرحًا حول آلية السير في الدعاوى الشرعية في ظلّ استمرار الإبادة الجماعية، وذلك بهدف تيسير إجراءات المواطنات والمواطنين وضمان وصولهم إلى العدالة.
وتناول اللقاء كذلك الخدمات القانونية المجانية التي يقدّمها المركز للنساء، لا سيّما لنساء قطاع غزة، إلى جانب مناقشة قضية انتهاء إقامة النساء في فندق الرتنو، واستعراض المقترحات والحلول المقدّمة من جانب المشاركات ومن الحكومة الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء، عبّرت النساء المشاركات عن تقديرهنّ للحكومة الفلسطينية على استمرارها في الحوار معهنّ منذ بداية الحرب، وسعيها إلى إيجاد حلول تضمن لهنّ السكن الآمن والعيش الكريم.
يأتي هذا اللقاء ضمن جهود مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة الرامية إلى تمكين النساء، وتعزيز وصولهنّ إلى خدمات العدالة والحماية.