في خطوة تهدف إلى إلقاء الضوء على المعاناة الإنسانية العميقة التي تواجهها المرأة الفلسطينية يطلق مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة حملة بعنوان “نساء تحت وطأة الحرب” وذلك ضمن مشروع ” “استراتيجية نيكسيو لضمان حماية حقوق وكرامة الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال وفقاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان مع التركيز على النوع الاجتماعي وحماية الطفولة وخطط المخاطر”، والذي ينفذ بالشراكة ما بين مركز الإرشاد ومنظمة التعاون من أجل السلام الإسبانية والإغاثة الزراعية ومجموعة الهيدرولوجيين، والممول من قبل وكالة الباسك للتعاون الإنمائي.
وتهدف الحملة إلى إيصال صوت النساء وتوثيق وإبراز الآثار الكارثية التي تعاني منها النساء الفلسطينيات نتيجة للعدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وتبعاته الخطيرة على الضفة الغربية، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية لتصبح الأكثر خطورة في العالم، وتعكس معاناة النساء بشكل كبير نتيجة الأوضاع القاسية التي يواجهونها كالأمن الغذائي والرعاية الصحية، وصعوبة الوصول إلى المياه النظيفة والمأوى الآمن نتيجة تدمير كافة مقومات الحياة في غزة وبعض مناطق الضفة الغربية.
حيث أفادت التقارير باستشهاد حوالي 39 ألف فلسطيني حتى الآن يشكلون ما نسبته 1.7% من اجمالي سكان القطاع، منهم حوالي 16 ألف شهيداً من الاطفال وحوالي 11 ألف من النساء، بالإضافة الى نحو 10 الاف مفقود/ة، واستشهاد 34 شهيداً/ة نتيجة المجاعة، وهنالك حوالي 3,500 طفل/ة معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء. في حين بلغ عدد الجرحى حوالي 88 ألف جريحاً 70% منهم من النساء والأطفال.
ونتيجة لهذه الظروف اللاإنسانية القاسية التي تتطلب استجابة فورية ودعم دولي كبير لمحاكمة الاحتلال ووقف معاناة النساء والأطفال والسكان بشكل عام، يطلق مركز الإرشاد الحملة بالشراكة مع شبكة وطن الإعلامية، والتي ستتضمن إنتاج ونشر سلسلة حلقات تلفزيونية وإذاعية وومضات توثق أبرز الجرائم التي ضحاياها النساء والاطفال في فلسطين، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مصحوبة بتسجيلات لنساء يشاركن تجاربهن ومعاناتهن في النزوح والوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم، وخطر المجاعة، وزيادة تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي في الحرب، خاصةً العنف الأسري والاعتداء الجنسي والتحرش والاستغلال، وتسلط الضوء على جهود الاستجابة الطارئة لمجموعة العمل المشترك التي تشمل الشركاء الأربعة وهم: مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة ومنظمة التعاون من أجل السلام الإسبانية والإغاثة الزراعية ومجموعة الهيدرولوجيين.